نادي اليونسكو _ مدرسة الحسين الثانوية للبنين- بني كنانه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الثقافة والعلوم
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالبريد الالكترونيالتسجيلدخول

 

 الوصايا السنيَّة للتـائبين إلى الـسَّلفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
safaa dagamseh

safaa dagamseh


انثى عدد الرسائل : 442
العمر : 29
العمل/الترفيه : طالبه
تاريخ التسجيل : 30/11/2008

الوصايا السنيَّة للتـائبين إلى الـسَّلفية Empty
مُساهمةموضوع: الوصايا السنيَّة للتـائبين إلى الـسَّلفية   الوصايا السنيَّة للتـائبين إلى الـسَّلفية Icon_minitimeالأحد ديسمبر 07, 2008 8:46 am


بسم الله الرحمـن الرحيم


شكر وتقدير

أشكر صاحب الفضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي على إذنه لي بقراءة الرسالة عليه ، وحُسن توجيهه في ذلك .
كما أشكر الشيخ عبد المالك رمضاني على الإطلاع عليها ومراجعتها .
كذلك الأخ نوَّاف بن خليفة على ما بذله من جهد ووقت في صف الرسالة وضبطها على الحاسب الآلي .
والله أسأل القوي العزيز أن يـبارك في أهل السنَّة وعلمائها ، وأن يقوي عزمهم ويُعزَّ شأنهم ، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه .






مقدمة المؤلف :

إنَّ الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمد عبده ورسوله .
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }( ) .
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا }( ) .
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا | يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }( ) .
أما بعد :
فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
وبعد :
فأحمد الله -جل ثناؤه- على نعمه الكثيرة الوفيرة التي أنعمها على هذه الأمَّة عموما وعلى أهل السنَّة والجماعة خصوصا حيث أنار لهم الطريق ، فأصبحوا له مبصرين ، وبه مطمئنين .
وكيف لا يُـبصرون ولا يطمئنون ؟! ..
وهم يستنـيرون بكتاب ربهم ، وسنَّة نبيهم -صلى الله عليه وسلم- على فهم سلفهم الصالح ، من الصحابة والتابعين أهل القرون المفضلة الذي ضلَّ عنه قوم ، وإضطرب فيه آخرون ، فأصبحوا -والعياذ بالله- في الشبهات المضلَّة مفتونين ، وفي الشهوات غارقين .
ومع هذا فإنه -والحمد لله- لا يزال الكثير من الناس يُقبلون على التوبة إلى الله على منهج السلف الصالح فارِّين من الفرق الضَّالة ، والشبهات السقيمة التي أمرضت عقولهم وقلوبهم سنين عديدة ، وضيَّعت جهودهم أزماناً مديدة .
فأصبح حالهم يقول :
... لا حزبية ولا قومية ...
... ولا تبيلغية ولا صوفية ...
... ولا إخوانية ولا قطبية ...
... ولا جمهورية ولا برلمانية ...
... وإنما سلفيةٌ نبوية ، على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم .
ولا شك أن عودة هؤلاء التائبين إلى المنهج السلفي تُفرحنا معشر أهل السنَّة والجماعة وذلك أن أهل السنَّة والجماعة هم أرحم الناس بالخلق كما هم أعرفهم بالحق .
وكيف لا يفرحون بتوبة التائبين ؟! ..
وهم يسمعون قول نبيهم -صلى الله عليه وسلم : (( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة )) ( ) .
وقوله -صلى الله عليه وسلم- : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) ( ) .
إلا أن هذه الفرحة يصاحبها بعض الحزن والأسف على ما نلمسه ونشاهده في أحوال بعض التائبين إلى السلفية من الإضطراب وتخبُّطٍ بسبب الشبه الكثيرة التي يروجها أهل الباطل تارة فتعصف بالتائبين يُمنة ويسرة ، ولعدم سؤالهم أهل العلم من أهل السنَّة والجماعة في ذلك تارة أخرى .
من أجل ذلك رأيت أن أكتب بعض الوصايا( ) للتائبين إلى السلفية والتي أراها تعالج بعض هذه الإضطرابات والتخبطات التي أصابت بعض التائبين ، وقد حرصت فيها على إيجاز العبارة ، وسهولتها ، ليسهل فهمها وإستيعابها ، راجيا من الله اللطيف الخبير أن ينفعني وإيـاهم وجميع إخواني في ذلك ، وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً .

كتبه : أبو عبد الله أحمد بن محمد الشِّحِّي .






الوصية الأولى :

إحمد الله على هذه النعمة وأشكره عليها

فإنها نعمة عظيمة يَمنُّ بها الله على من يشاء من عباده ، فأحسن في شكرها وإستعمالها ، وتذكر أنه :
كم من مغمور في الشبهات تُشرِّق به شبهة وتغرِّب به أخرى لا يدري كيف خلاصه .
وكم من مغموس في الشهوات مأسور بها لا يعلم متى معافاته .
فاشكر الله أيها التائب ، واعلم أن هذه النعمة من الله وحده لا حول ولا قوة لك فيها إلا بالله اللطيف الخبير ، فهو الذي لطف بك وهداك ولم يُمِتك وأنت غارق في الشبهات أو الشهوات فله الحمد في الأولى وفي الآخرة .
وهو الذي أرشدك ، ويسَّر نِعمه عليك قال تعالى : { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوه}ا ( ) .
وإياك أخي التائب والعجب والغرور ، أو الـمَّن على الله في ذلك قال تعالى : { كذلك كنتم من قبل فمَّن الله عليكم فتبيَّنوا }( ) .
وإياك إياك من السخرية ، أو احتقار الآخرين والمبتلين مما عافاك الله منه ، بل احمد الله على أن عافاك ولم يـبتليك بما ابتلاهم ، وقل إذا رأيت مبتلى : (( الحمد لله الذي عافاني مما إبتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ))( ) .
وأشفق عليهم ، وارحمهم ، وتَمنَّ لهم ما أعطاك الله من الخير والهدى .
واعلم -وفقك الله- أنه لابد لك من سلك الأسباب المعينة على تصحيح توبتك بجد ونشاط وصدق وخلاص وأول ما تبدأ به هو :

الوصية الثانية :

طلب العلم أساس في تصحيح توبتك

فالعلم أساس في تصحيح توبتك ، وذلك لأمرين :
الأول : أن الشبهات في الغالب تكون متعلقة في قلبك وعقلك ، فإن لم تصححها بالعلم النافع فإنك ستجد نفسك مستصحبا لهذه الشبه في أقوالك وأعمالك وأحوالك ، بل وفي دعوتك كما هو حال كثير من الناس الذين قفزوا من التوبة إلى الدعوة ، فأصبحوا ينادون بالدعوة السلفية ، لكنها مشوبة بشبهات إخوانية تجميعية ، أو قطبية تكفيرية ، أو سرورية حزبية ، فالصورة سلفية والذوق والرائحة غير ذلك ، فصارت دعوتهم سلفية ضمن معايـير معينة كان أساسها شبهات قبل التوبة إستصحبوها ولم يصححوها :
فهذا ينادي بالإمارة الدعوية ...
وذاك يعطل بعض الأصول السلفية ، بدعوى أنها تسبب قسوة قلبية ، أو تقطع علاقة أخوية ...
وهذا يقرر أفكاراً قطبية ...
وذاك يدعو إلى الحزبية ...
وهذا يحمل أفكارا تهييجية ...
وذاك يَنصب خيمة تجميعية ...
وكل ذلك بإسم السلفية ، فإلى الله المشتكى ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
الثاني : أنه قد تعصف بك شبهة عاصفة ، فتغير مسارك وطريقك في التوبة إلى السلفية ، فتصبح حائرا أو داعيا إليها ظانا أنها الحق وهي الضلال عينه .
وكم تلاعب أقوام يدّعون العلم والسلفية بالشباب التائب إلى الله .
وما ذاك إلا لعدم طلبهم العلم النافع ، وسؤالهم لأهل العلم من أهل السنَّة والجماعة .
فلا بد لك أيها –وفقك الله- من طلب العلم النافع ، لأنه هو الذي يصحح توبتك ، ويقوِّم مسارك ، فبه تسلم من الشبهات والمزالق ، وتنجو من الشباه والمصايد بإذن الله وتوفيقه .
وأما الأدلة على فضل العلم وأهله فإنها كثيرة مشهورة أذكر منها مذكرا بقوله تعالى : { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }( ) ، وقوله تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء }( ) ، وقوله تعالى : { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }( )
وقلوله تعالى مُمتنَّا على نبيه –صلى الله عليه وسلَّم- بما أنزل عليه من الكتاب والحكمة ، وعصمته من إضلال الناس له : { وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }( ) .
فإذا عرفت أيها التائب أهمية العلم وفضله وخطر إهماله ، فإعلم أن أول ما تبدأ به من العلوم هو :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://dagamseh.own0.com
 
الوصايا السنيَّة للتـائبين إلى الـسَّلفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوصايا العشر في الأيام العشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نادي اليونسكو _ مدرسة الحسين الثانوية للبنين- بني كنانه :: الهوايات :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: